احتفلت المملكة العربية السعودية لأول مرة بتأسيس أول دولة سعودية منذ ما يقرب من 300 عام بالموسيقى والألعاب النارية وعروض الطائرات بدون طيار والمؤثرات الضوئية ومشاركة 3500 فنان مع إشارة قليلة إلى التراث الديني الوهابي للبلاد.
تصادف الذكرى السنوية في 22 فبراير / شباط، اليوم من عام 1727 عندما أصبح محمد بن سعود المقرن أميرًا في الدرعية، وهي بلدة نائية تقع الآن على الطرف الشمالي الغربي من العاصمة السعودية الرياض.
والاحتفال مكمل وليس بديلاً عن العيد الوطني الحالي، 23 سبتمبر، والذي يصادف انتصار آل سعود على القبائل في الحجاز الذي أدى إلى احتلال المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة عام 1925 وما تلاه. تأسيس المملكة العربية السعودية عام 1932.
غطت صحيفة “عرب نيوز” السعودية اليومية المحافظة احتفالات الأمس تغطية واسعة. في مقال طويل، يشرح لماذا من المناسب تحديد حدث وقع في وقت مختلف عن التحالف الذي أعطى البلاد بصمتها الوهابية العميقة.
وقد شهدت العاصمة الرياض حركة غير عادية واحتفالات كبيرة بهذا اليوم الذي يحظى بأهمية تاريخية عند السعوديين وهو ما جعل المقاهي والمطاعم والشوارع تكتظ بالناس.
وتصف صحيفة “عرب نيوز” لقاء محمد بن سعود والزعيم الديني الشيخ محمد بن عبد الوهاب عام 1744 بأنه “بالغ الأهمية”. ومع ذلك، “بمرور الوقت، جاءت أهمية تلك اللحظة التاريخية المعترف بها للقضية المشتركة بين الدولة والإيمان لإخفاء الأصول الأكثر تعقيدًا وأعمق الجذور للدولة السعودية الأولى.
“لتصحيح هذا الإهمال للسنوات الجنينية الحاسمة للمملكة، تم إنشاء يوم التأسيس، للاحتفال بعام 1727 باعتباره لحظة الميلاد الحقيقية ولإعطاء السعوديين تقديرًا أعمق لماضٍ أكثر ثراءً مما يدركه الكثيرون.
هذا التطور الأخير هو جزء من عملية إصلاحات أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والتي تضمنت الحد من سلطات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والسماح بالحفلات الموسيقية ودور السينما، ورفع حظر القيادة عن النساء، وبدء صناعة الترفيه. في الآونة الأخيرة، كان يعني حتى الاحتفال بعيد الحب دون تسميته بهذه الطريقة.
هذه الإصلاحات جزء من رؤية 2030، وهي خطة تتضمن تحرير الأعراف الاجتماعية وكذلك الاقتصاد والتجارة لتقليل اعتماد البلاد على النفط. ومع ذلك، ترافق ذلك مع حملة قمع سياسية.
والآن سيحتفل بتأسيس الدولة كل عام بيوم التأسيس إيذانا ببدء “عهد الإمام محمد بن سعود” قبل تحالفه مع محمد بن عبد الوهاب.
وبالمثل، وافق مجلس الشورى السعودي، وهو هيئة استشارية ذات نفوذ للحكومة، الشهر الماضي على اقتراح لتعديل قانون ينظم العلم والنشيد الوطني. من غير الواضح ما إذا كان سيغير العلم الذي يتضمن شهادة العقيدة الإسلامية.
المصدر:
موقع اسيا نيوز
قد يهمك أيضا: أشهر الأماكن السياحية في المغرب
Comment here