في اللغة العربية قسم كامل من الأسماء يأتي مجرورا لعدة أسباب، أشهرها الجر بحروف الجر، وتعتبر حروف الجر نوع من الحروف التي هي أحد أقسام الكلمة الثلاثة، إلا أن حروف الجر بدورها تنقسم إلى ثلاثة أنواع سنتعرف عليها في هذا المقال فـ ما هي حروف الجر و ما هي مواضيعها .
حروف الجر الأصلية
حروف الجر الأصلية لا يمكن الاستغناء عنها في الجملة ولا يؤدي معناها بغيرها ولا يمكن إلغاؤها إعرابيا وتحتاج دائما إلى اسم متعلق، وهم (من وإلى وعن وعلى وفي واللام والكاف والباء) ومنها ما يدخل على الأسماء أو الضمائر أو الأسماء والضمائر معا، فمثلا حرف الجر “من” يدخل على الاسم الظاهر مثل: شربت من الإناء، ويمكن القول: شربت منه.
حروف الجر الزائدة
حروف الجر الزائدة هي تلك الأحرف التي يمكن الاستغناء عنها إعرابيا، لكن في الوقت نفسه لا يمكن الاستغناء عنها في المعنى ولا تحتاج إلى كلمة متعلقة بها، لأن وجوده في الجملة يحمل دلالة إضافية، فمثلا قد ناتي بحرف جر زائد في الجملة ليفيد توكيد الكلام، مثل قوله تعالى “وما ربك بظلام للعبيد” فالباء هنا حرف جر زائد جاء للتوكيد.
حروف الجر الشبيهة بالزائدة
لا يمكن الاستغناء عن هذا النوع لا في المعنى أو الإعراب، لكنها لا تحتاج إلى متعلق بها، وهم خمسة أحرف: رب وعدا وحاشا وخلا ولعل، وسميت تلك الأحرف شبيهة بالزائدة لأنها لا تحتاج إلى متعلق مثلها، وفي الوقت نفسه هي شبيهة بحروف الجر الأصلية حيث لا يمكن الاستغناء عنها في اللفظ أو المعنى.
مواضع حروف الجر الزائدة
تقوم حروف الجر الزائدة بتأدية معنى مضاف إلى الجملة وغالبا يكون للتوكيد:
- ويزاد حرف “كاف” الجر بقلة مع خبر ليس مثل قوله تعالى: “ليس كمثله شيء”.
- أما اللام فتزاد كما سمع عن العرب في المفعول إذا تأخر عنه الفعل، وإنما قاموا باستخدام اللام في هذا الموضع لتقوية الفعل الذي ضعف بالتأخير، وفي هذا قول الله تعالى: الذين هم لربهم يرهبون”، ولنفس السبب تأتي مع المفعول العامل عمل فعله لتقويته مثل: مصدقا لما معهم”.
- وقد يأتي حرف الجر “من” زائدا أيضا مرتبطة بالمبتدأ أو الفاعل أو المفعول، وتكون زائدة حينما تسبق بأسلوب نفى أو استفهام بلكمة هل أو نهي، ويشترط في الاسم المجرور بعدها أن يكون نكرة.
- ومن أمثلة زيادة “من” قوله تعالى: “ما جاءنا من بشير” حيث جاءت هنا زائدة على الفاعل مسبوقة بالنفى، وفي قوله “هل تحس منهم من أحد” جاء زائدة على المفعول مسبوقة باستفهام بأداة الاستفهام هل، وبالمثل في قوله تعالى: هل من خالق غير الله يرزقكم” جاءت زائدة على المبتدأ مسبوقة بالاستفهام أيضا.
طالع ايضا : المحاماة في الكويت
- وأما حرف الجر “الباء” فيكون زائدا في عدة مواضع محددة هي كالآتي:
- مع فاعل أو مفعول “كفى” مثل: كفى بالمرء كذبا أن يحدث بما سمع.
- تأتي مع مفاعيل الأفعال علم أو عرف أو جهل أو سمع أو درى أو أحس لأنهم بنفس المعنى.
- تأتي مع كلمة حسب إذا جاءت مبتدأ مثل: بحسب ابن آدم لقيمات، بالإضافة إلى ذلك تستخدم مع كلمة “ناهيك” مثل: ناهيك بشجاعة الفارس، ومن هذا أيضا أن تأتي قبل إذا التي تستخدم للمفاجأة ومنها قولهم: كيف بك إذا حل أمر كذا؟
وكثيرا ما تأتي الباء زائدة في خبر ليس وما النافيتين، وهي كثيرة في القرآن ومنها مع ليس: ”أليس الله بأحكم الحاكمين” وقوله تعالى باستخدام ما النافية ” وما الله بغافل عما
Comment here